هناك مسجد يصلي مجموعة من الناس فيه التراويح داخل المسجد ومجموعة آخرون يصلون في صرح المسجد بسبب الحر، مع أن الذين داخل المسجد صف واحد فقط فهل صلاة الذين في صرح المسجد صحيحة؟
الجواب:
يعني هذا الصرح هو تابع للمسجد؛
فإذا كان في المسجد صف واحد من المصلين، وصلى صف آخر يعني أكثر من واحد في صرح المسجد فالصلاة صحيحة؛ لإن العلماء يقولون: إذا كان الصلاة في المسجد، ولو تفرقت الصفوف فهي صحيحة، لكن إذا كان أناس خارج المسجد فلا يصح اقتدائهم بالإمام إلا إذا اتصلت الصفوف إليهم، فالقاعدة أنه يشترط اتصال الصفوف في حق من يصلون خارج المسجد وأما الذين يصلون داخل المسجد فلا يشترط أن تتصل الصفوف إليهم.
فمفارقة الصفوف على هذا، إن كان في نفس المسجد، فالصلاة صحيحة، كأن يصلي الرجال في أول المسجد والنساء في آخر المسجد وبينهما فراغ كثير؛ فهنا تصح الصلاة، لكن لو أراد أحد خارج المسجد أن يأتم بالإمام؛ إنسان في بيته أو في الشارع أراد أن يأتم بالإمام الذي في المسجد فلا يصح اتمامه به إلا إذا اتصلت الصفوف إليه، إذا وصلت الصفوف إليه يصح اقتدائه بالإمام وإلا فلا يصح اقتدائه بالإمام.
وإذا كان هؤلاء يعانون من الحر لو خرجوا يصلون جميعا فهو أولى لأن التباعد بين الصفوف خلاف السنة
النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
“رصوا صفوفكم وقاربوا بينها”
فالسنة هي المقاربة بين الصفوف،
فبدلا من أن يخالفوا السنة في مقاربة الصفوف وإن كانت الصلاة تصح، يخرجون جميعا يصلون في صرح المسجد هذا أحسن إذا استجابوا؛ وإلا فصلاة الذين في صرح المسجد صحيحة، والله أعلم.
أجاب عنه فضيلة الشيخ : أبو عبد الرحمن رشاد الضالعي حفظه الله.