رجل كان يضرب ولده وهو لا يزال صغيرا لا يفهم الخطاب؛ وبدون خطأ، إنما كان يفعله عنادا لزوجته، والآن هو نادمٌ على ذلك فهل هذا من الظلم أو أنه ولده فليس بظلم؟

الجواب:
نعم هذا ظلم، ظلم وسوء تربية، كونه يضرب ولدا لا يفهم عنادا لزوجته! فهذا ظلم لهذا الولد، وهو سوء تربية، والواجب أن يعلمه، وإذا ضربه يضربه ضرب تأديب للحاجة، بعد فهمه وإدراكه لماذا يضربه؟!
وأما الضرب لغير حاجة، أو الضرب في سن لا يفهم فيه الطفل الضرب فهذا من الخطأ، وعليه أن يتوب من ذلك.
ومن مفاسد الضرب الدائم او لغير حاجة أن الولد إذا ضُرب وهو صغير نشأ على ذلك ولا يفهم بعد ذلك إلا بالضرب؛ فالأب يُتعب نفسه ويتعب ولده إذا عوده على الضرب، يكون حاله أنه لا يسمع إلا بالضرب، فيتعب الأب المربي، وكذلك يتعب هذا الولد لكونه صغيرا يؤلمه شدة الضرب، فهذه مفسده، ولكن يعوده على النصح والتذكير والتأديب وإذا احتاج إلى ضربه أحيانا ضربه ضرب تأديب ولا يكون ضربا مبرحا.
وهكذا إذا ضربه مثلا يذكره يقول: هذا الضرب من أجل الخطأ كذا وكذا وكذا وكذا يعدد له خمسة ستة أخطاء حتى يعرف لماذا ضربه ولو كان بعضها قبل شهر أو شهرين لكن ينبهه على سبب ضربه وأنه لأجل مصلحته، فلا يجعل الضرب عادة فهذا من الخطأ في التربية، وأيضا لا يخالف الشرع في ضربه، كأن يضرب في الوجه فهذا منهيٌ عنه، أو يضرب أكثر من عشر ضربات وهذا أيضا منهي عنه وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “لا يُجلد فوق عشر جلدات إلا في حد من حدود الله”، وأيضا لا يضرب ضربا شديدا مبرحا فإنه منهي عنه أيضا، فالشاهد أن الضرب للصغير الذي لا يفهم وبدون سبب هذا ظلم وتصرف غير صحيح، والله أعلم

.أجاب عنه فضيلة الشيخ : رشاد الضالعي حفظه الله.
═════ ❁✿❁ ══ ❁✿❁ ═
موقع الشيخ حفظه الله :

للاشتراك في قناة الشيخ على التيلجرام اضغط على هذا الرابط 👇🏾👇🏾