إذا كانت لديَّ حوالة في بعض المكاتب مكاتب السفر وهي بالريال السعودي فقال صاحب الصرافة ليس لدي سعودي خذها يمني هل يجوز أخذها؟
الجواب:
إن قال لك صاحب المصرف ليس لك إلا هذا اليمني ما سأعطيك غيرها، فهذا ليس بجائز لأنه صرف بدون قبض، فهم قد صرفوها قبل أن تأتي.
فإن قال هي في ذمتي وأنا ملتزم ان أعطيك إياها بالسعودي ولكن لا يوجد عندي الآن، فإذا أحببت أعطيك مقابلها يمني وإلا ترجع لها غدا، فهذا جائز، ويكون اقراره بها والتزامه قائما مقام القبض، وهذا ما يسمى عند العلماء بالذمة الحاضرة، فالذمة الحاضرة تقوم مقام العين الحاضرة، إقراره بأنها عنده والتزامه ان يدفعها له بالعملة السعودي حين تتيسر له هذا يقوم مقام القبض.
وإذا أخّرها إلى اليوم الثاني حتى تتيسر له بالسعودي ثم يقبضها فهو أحسن.
إلا إذا كان صاحبك الذي أرسلها صرفها حين أرسلها، أرسلها من السعودية فقالوا له: نحن هناك نسلمها باليمني فحصلت مصارفة بين المرسل وصاحب الصرافة فهذا شيء آخر، والله أعلم.
أجاب عنه فضيلة الشيخ : رشاد بن أحمد الضالعي حفظه الله.