بعض الناس يقول: إن الرافضة لم يكفرهم أحد من علمائنا المعاصرين؛ كالشيخ ابن عثيمين والشيخ ابن باز والشيخ مقبل فما هو الرد على هذا القول؟
الجواب:
هذا القول خطأ وكلام غير صحيح، بل كفرهم العلماء، الشيخ ابن باز له فتوى صريحة في كفر الرافضة الخمينية، إنما قال: لا نكفر الشيعة عموما، قال: “أما الرافضة الخمينية فهؤلاء كفار”.
وهكذا كفرهم غيره من العلماء، لأن الرفض الآن المنتشر في العالم هو الرفض الإثنا عشري هو رفض الإمامية، وهذا نقل السمعاني في كتاب “الأنساب” الاجماع على كفر الرافضة الإمامية الإثني عشرية قال: “وأجمعت الأمة على كفر الرافضة الإمامية الإثني عشرية” وليس هذا قول واحد من العلماء، بل كثير من الأئمة على هذا القول على كفر الرافضة الإثني عشرية، كفرهم كثير من علماء السلف.
وللعلماء كلام كثير وقد كنت جمعت رسالة -وهي منشورة- في أقوال الأئمة عبر العصور في كفر الرافضة وذكر من نص من الأئمة على كفرهم عبر العصور.
فالرافضة كفار، قال الشوكاني “ولو لم يكن من عقيدتهم إلا تكفير المسلمين لكانت هذه كافية في كفرهم فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال” من قال لأخيه يا كافر فإن كان كما قال وإلا رجعت عليه” وهم يستحلون تكفير المسلمين ويعتقدونه دينا، هم عندهم الآن أصل سادس أو ركن سابع في الإيمان؛ وهذا الركن هو الإمامة، أن تعتقد إمامة الأئمة الإثني عشر، وأنهم معصومون!؟ ومن لم يعتقد إمامتهم فهو كافر؛ لأنه أخل بركن من أركان الإيمان، وكل المسلمين لا يعتقدون هذه الععقيدة، فإذاً كل المسلمين عند الرافضة كفار، ولو قال إنسان سيجمع مائة خصلة مما يكفر به الرافضة لجمع؛ كفروا الصحابة وهذا عقيدة كفر، قالوا القرآن ناقص، وهذه العقيدة كفر، رموا أم المؤمنين بالزنا بعد ما نزلت عشر آيات من القرآن في تبرأتها وأجمع العلماء أن من اتهم أم المؤمنين بالزنا بعد نزول هذه الآيات فهو كافر، كفروا المسلمين واعتقدوا كفر جميع المسلمين وهذا عقيدة كفرية، وهكذا استحلوا محرمات وعندهم عقائد كثيرة باطلة فكيف بعد ذلك يشك مسلم في كفر هؤلاء الناس!؟
والله أننا نعتقد أنهم كفار ككفر اليهود والنصارى من حيث الكفر، وأما ضررهم فهو أشد من ضرر اليهود والنصارى، لأن اليهودي يهودي والنصراني نصراني والناس في منأى وبُعد عنهم، وأما هؤلاء فإنهم يتظاهرون بالإسلام ويقطنون في بلاد المسلمين؛ وهم يسعون في هدم الإسلام؛ طعنوا في هذا القرآن صراحة فيه، الآن في قناتهم يطعنون في كلام الله، يقولون هذا القرآن عمى! هذا القرآن ضلال! أليس هذا القول كفرا؟ ونعتقد فيهم قول النبي صلى الله عليه وسلم ونغبط من حصل على ذلك “لا يجتمع كافر وقاتله في النار أبدا” أخرجه مسلم، فلا يجتمع من قتل رافضيا هو وإياه في النار، فهذه بشرى لمن قتل رافضيا أنه بعيد عن النار، والله أعلم.
أجاب عنه فضيلة الشيخ : رشاد الضالعي حفظه الله.