• أخ يقول ما الفرق بين قولهم فيه قولان وفيه روايتان وفيه وجهان ؟

    :العنوان
  • فتاوى عامة

    :التصنيف
  • 1444-8-10

    :تاريخ النشر
  • 143

    :عدد الزيارات

أخ يقول ما الفرق بين قولهم فيه قولان وفيه روايتان وفيه وجهان ؟

ما الفرق بين قول الفقهاء: هذه المسألة فيها قولان، وفيها روايتان، وفيها وجهان؟

الجواب:

معنى فيه قولان: أي قولان لأهل العلم أحدهما مثلا للشافعي، والثاني لأحمد، أي المسألة هذه فيها قولان للعلماء؛ وقد يكون هذا القول قال به طائفة من أهل العلم، وهذا القول قال به طائفة أخرى من مذاهب مختلفة، وقد يطلق القولان على القولين المنسوبين إلى إمام واحد، كأن يقال: قولان للشافعي.

وأما فيه روايتان: أي عن الإمام نفسه، أي للإمام أحمد في هذه المسألة روايتان رواية تقول كذا، ورواية تقول كذا، فالروايتان عن الإمام نفسه، والروايتان بمعنى القولين لكن عن نفس الإمام.

وأما الوجهان فهما للأصحاب، أصحاب أحمد أو أصحاب الشافعي، أي المنتسبين إلى مذهبه، فيقولون فيه وجهان للحنابلة، أو للشافعية، بمعنى أن أصحاب الإمام أحمد، أصحاب الإمام الشافعي، اختلفوا في هذه المسألة على قولين، وقد يكون الإمام كأحمد والشافعي لا يُعلم له في هذه المسألة قول لكن أصحابه، أو يكون له قول واحد، وأصحابه لهم وجهان فيها، هذا معنى الوجهين.

بقي مسألة التخريج:
يعني تخريج أقوال للإمام الشافعي أو أحمد، على أصول المذهب وعلى القواعد التي سار عليها هذا الإمام، فكل مذهب له أصول معينة، وله قواعد سار عليها إمامه، الإمام هذا مشى على قواعد وأصول في تقرير مذهبه وفي فتاواه واختياراته، فمثلا الإمام أحمد له قواعد مشى عليها، فيكون له أقوال متواترة سارت على هذه القاعدة في باب الإجارة، في باب المساقاة، في باب المضاربة، في باب البيوع، مشى على وتيرة واحدة، فيأتي باب من الأبواب لم ينقل فيه عن الإمام أحمد قول، فيأتي أصحابه فيستخرجون ويستنبطون من كلامه قولا في تلك المسألة بناء على أصوله وقواعده، ويقولون: يتخرج على أصول أحمد وقواعده التي سار عليها في هذا الباب قول بالجواز في هذه المسألة، والله أعلم.

أجاب عنه فضيلة الشيخ : أبو عبد الرحمن رشاد الضالعي حفظه الله.