إذا حضرت جنازة، وأنا أريد أراجع وردي من القرآن أو متون الحديث أيهما أقدم؟
الجواب:
كله خير وطاعة، إلا أن اتباع الجنازة يفوت ولا يمكن تداركه بخلاف الورد فإنه لا يفوت، يستطيع أن يقرأ ورده بعد أن يرجع، أو يقرؤه في الطريق في ذهابه ورجوعه، والأخذ بالعبادة التي تفوت وإدراكها أولى.
إذن فيقدم اتباع الجنازة، وإذا وصل المقبرة يحفر مع الحافرين ويدفن مع الدافنين وله أجر في ذلك، فيجمع خيرا كثيرا.
إضافة إلى ما في اتباع الجنائز من الأجر العظيم، يرجع من الأجر بقيراطين، للحديث الذي في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من شهد الجنازة حتى يصلى عليها فله قيراط، ومن شهدها حتى تدفن فله قيراطان»، قيل: وما القيراطان؟ قال: «مثل الجبلين العظيمين».
ولذا ابن عمر رضي الله عنه حين سمع هذا الحديث ندم لأنه كان يصلي على الجنازة وينصرف لا يتبعها، وكان لم يسمعةهذا الحديث من النبي صلى الله عليه وسلم فلما سمع أبا هريرة يحدث به تأكد وسأل عائشة ثم قال: «لقد ضيعنا قراريط كثيرة».
فإذا استطاع ان يتبع الجنازة فهذا أجر عظيم، وأيضا يتبع ويعاون التابعين، يحمل مع الحاملين، يحفر مع الحافرين، يدفن مع الدافنين، يحصل منه تعاون في ذلك وهذا من الخير، وأيضا هو من الدعوة الحسنة، والله أعلم.
أجاب عنه فضيلة الشيخ : رشاد بن أحمد الضالعي حفظه الله.