• من هدم بيوت الناس عن طريق التفجيرات ثم تاب فماذا يصنع

    :العنوان
  • نصائح وتنبيهات

    :التصنيف
  • 1442-6-27

    :تاريخ النشر
  • 321

    :عدد الزيارات

من هدم بيوت الناس عن طريق التفجيرات ثم تاب فماذا يصنع

من هدم بيوت الناس عن طريق التفجيرات والآن تاب هل عليه إعادة بيوت الناس؟

نعم من دمر شيئا بغير حق، فجر بيتا بغير حق ظلماً واعتداءً، فهو آثم، ويجب عليه أن يصلح ما أفسد من حقوق العباد، فهذا من تمام التوبة، فمن التوبة أن يرد المظالم إلى أهلها، ومن المظالم هذه البيوت التي فجرها يلزمه أن يعيدها.

قد يقول قائل: إذا حصل مني هذا الشيء وندمت وتبت وأنا الآن مستور لا أحد يعلم بفعلي ذلك فربما إذا أعلمت بذلك يتضمن مفسدة؟
نقول: إنه يستطيع أن يوصل إليهم إصلاح الشيء الذي أفسده من غير أن يُظهر نفسه ومن غير أن يعلن بأنه هو الذي فعل، فيوصل إليهم إعادة الشيء الذي أفسده عن طريق من يراه مناسبا دون أن يعلم به إذا كان مستورا وأراد البقاء على ستره، ويتوب فيما بينه وبين الله، وإذا صدق في توبته يغفر الله له هذا الظلم وهذا الاعتداء.

ومن هنا ننبه: أنه يوجد الآن من يستغل بعض الشباب في هذه الأفعال لا سيما الشاب الذي ينام خارج البيت أو يسهر إلى ساعات متأخرة، يستغله أهل الشر في هذه الأفعال، وقبل أيام أتانا واحد إلى هنا يتندم أنه قد فعل مثل هذه الأفعال لا تكاد تُصدق أن هذا الشخص يفعل هذه الأفعال، فهو شخص ضعيف ومن أسرة معروفة بالصلاح والخير والاستقامة! لكن استغله أهل الشر حين وجدوه يسهر إلى ساعات متأخرة من الليل ويكون خارج البيت، فأتى إليه من أغرأه وجعله يضع هذا المتفجر في مكان كذا وكذا!
فيجب الحذر على الأولاد وعلى الشباب من هذا التفريط، فإن هناك أيدي خبيثة تستغل الشباب الذي لا يدرك مثل هذه الأمور فيورطونهم.

أجاب عنه فضيلة الشيخ : رشاد بن أحمد الضالعي حفظه الله.