هذا سائل من عدن يقول: كثر عندنا استماع زوامل الرافضة على السيارات والدراجات وبأصوات مرتفعةو وبعضها فيه تنقص للصحابة رضي الله عنهم فما النصيحة؟
الجواب:
النصيحة بالبعد عن ذلك وأنه لا يجوز سماع هذه الزوامل، ولا هذه القصائد؛ لما فيها من الباطل، ولما فيها من المنكرات، كما أشار إليه السائل أن في بعضها تنقصا للصحابة رضي الله عنهم، وهكذا في بعضها تثوير للمسلمين على المسلمين، وأيضا فيها من الموسيقه أو الآلات المحرمة، ولو لم يكن فيها إلا الكلام الباطل والعقائد المحرمة لكفى في تحريمها وأنه لا يجوز سماعها، والله سبحانه وتعالى يقول عن المؤمنين:﴿وَإِذا سَمِعُوا اللَّغوَ أَعرَضوا عَنهُ﴾
وقال الله تعالى: ﴿وَإِذا مَرّوا بِاللَّغوِ مَرّوا كِرامًا﴾ أي لا يلتفتون إليه ولا يسمعونه بل هم معرضون عنه؛ وزوامل الرافضة من أشد اللغو، من أشد اللغو أن يسمع الإنسان إلى قصائد الرافضة أو زوامل الرافضة؛ قد كان السلف لا يقبلون من أهل البدع كلمة واحدة وإذا جاء أحد من المبتدعة يريد يقرأ عليهم آية أو حديث لا يسمعون له، وكان بعض السلف يقال له: نكلمك كلمة فيغطي أذنيه ويقول: ولا نصف كلمة، فكيف يسمع الإنسان للرافضة مع ما فيها من المنكرات إضافة إلى أن الناس في هذه البلدان يبغضون الرافضة فالسماع لهم يعتبر ترويجا لباطلهم.
فهذا من تساهل بعض الناس؛ بعض الناس ينسخ في ذاكرته كل شيء قرآن ومحاضرات وأغاني وزوامل ويسمع كل ما طلع سمع! وهذا شأن من لا يُبالي وأما المؤمن الذي يبالي وينتبه للحرام فلا يلتفت إلى ذلك، فنصيحة للمسلمين أنه لا يجوز إفشاء هذه القصائد ولا سماع هذه القصائد، ولا أذية الناس بها؛ قد كان السلف ينكرون سماع قصائد الصوفية التي ليس فيها طعن في الدين ولا في الصحابة ولا شيء من ذلك؛ فكيف بهذه القصائد التي هي قصائد الرافضة الزنادقة.
ومن باب التنبيه أن هذه الفرق الضالة الرافضة أو الخوارج يوظفون توظيفا من يقوم بنشر هذه الأمور؛ يقولون لإنسان افتح محلا مهمتك أن تنشر في هذه القصائد والمقاطع ولا عليك نحن نعطيك الراتب ونعطيك الإيجار وما حصلت عليه أيضا هو لك!؟ وهذا قد وجد وأنهم يوظفون أناسا لنشر هذه الأشياء فإذا كان من ينشر هذه الأشياء محلات أو تسجيلات توزع هذه الأمور فواجب على أولياء أمر المسلمين هناك أن يمنعوهم، وأن ينذروهم أن يكفوا عن هذا الفعل؛ لأن هذا فيه نشر للباطل هذا فيه نشر للزندقة هذا فيه نشر لكلام من يئن منه المسلمون في هذه المناطق؛ لا زالت دماء المسلمين تسفك منهم ولا زالت أموال المسلمين تسلب منهم فكيف يأتي إنسان ينشر قصائدهم أو زواملهم أو كلامهم بين من هو يحاربهم!؟ فلا يجوز ذلك ولا يجوز أن يسكت عنه ويجب على من له سلطة أن يمنع نشر هذه الأمور إذا وجد من ينشرها يجب منع من ينشر هذه الأمور، وكما سبق أن هذا قد وجد يوظفون أناسا مهمتهم أن ينشروا فقط! وعليهم كل شيء يعطونه، فينظر من ينشر هذه ويبلغ به إلى الدولة فإنه يتعاون مع الروافض في نشر باطلهم، والله أعلم.
أجاب عنه فضيلة الشيخ : رشاد الضالعي حفظه الله.
═════ ❁✿❁ ══ ❁✿❁ ═
موقع الشيخ حفظه الله :