يقول: كثر في مواقع التواصل الإعلان عن موت أشخاص وذكر شيء مما كانوا عليه هل هذا من النعي المنهي عنه؟

الجواب:

الإعلان عن موت شخص وذكر ذلك للناس لأجل الصلاة عليه وتجهيزه، هذا لا بأس به، فيعلن بهذا المقدار، بقدر من يحضر للصلاة عليه، أو يحضر لتجهيزه، من حفر قبره، وتغسيله، وتكفينه ونحو ذلك، وقد نعى النبي صلى الله عليه وسلم النجاشي يوم موته، ونعى الثلاثة الذين قتلوا يوم مؤتة، وهذا الذي كان عليه السلف.

أما ما كان أكثر من ذلك من الإعلام الزائد عن الحاجة، ومما يكون فيه التمجيد والتعظيم الذي يكون في كثير من الأحوال خلاف الواقع، أو يكون فيه عدم الرضى بقضاء الله، فهذا من شأن أهل الجاهلية كانوا يرسلون من يعلن بخبر موت الميت على أبواب الدور.

فالإعلان عن ذلك في مواقع التواصل الذي يشمل القريب والبعيد ومن يحضر للصلاة ومن لا يحضر هذا لا داعي له! وأما إذا تضمن الكذب والمبالغة في الوصف، أو الاعتراض على قصاء الله وعدم الرضا به فهذا منهي عنه، والله أعلم.

أجاب عنه فضيلة الشيخ : أبو عبد الرحمن رشاد الضالعي حفظه الله.